www.tasneem-lb.net

عقيدة

عقيدة - ورع واجتهاد |4|

ديننا
ورع واجتهاد
|4|

قيل في الورع:
عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّه قال: من أحبّنا فليعمل بعملنا، وليستعن بالورع فإنّه أفضل ما يُستعان به في أمر الدنيا والآخرة. البحار 70: 306.

أورع الناس:
كان للشيخ مرتضى الأنصاري (قدس سره) زميل أيّام دراسته، واتّفق في أحد الأيّام أنّهما لم يكونا يملكان أكثر من فلس واحد، فالتفت الزميل للشيخ الأنصاري وقال له: هل توافق على أن نشتري بهذا الفلس رغيفاً من الخبز نصفه لك ونصفه لي؟ فوافق الشيخ الأنصاري، وذهب الزميل ليأتي بالرغيف، لكنّه صادف بائع دبس فقال له: هل تعطيني بفلس واحد دبساً قرضاً؟
فوافق البائع وأعطاه الدبس، فوضعه الزميل وسط الرغيف وعاد إلى الشيخ.
عندما رأى الشيخ الأنصاري الدبس في الخبز سأله مستغرباً: من أين لك بثمن الدبس ولم يكن عندنا سوى فلس واحد؟ فقال: أقترضته من بائع الدبس.
وهنا التفت الشيخ الأنصاري إلى زميله وقال: وهل تضمن بقاءك حياً لتفي له؟ وما كان ينبغي لك أن تفعل هذا؛ لأنّ رغيف الخبز وحده كان سيشبعنا أيضاً. فرفض الشيخ أن يأكل من الدبس وأكل من أطراف الخبز التي لم يمسّها الدبس وترك الباقي لزميله.
مضت الأيام حتى انقضت على هذه الحادثة ثلاثون سنة، وعاد زميل الشيخ إلى النجف الأشرف، وكان الشيخ يومذاك مرجعاً كبيراً، وعندما التقيا وهو يهم بالخروج من حرم أمير المؤمنين عليه السلام، سلّم عليه وخاطبه بلهجة الصديق القديم: ما ضرّ لو استمرّت رفقتنا؟ كيف بلغت أنت هذا المقام السامي في حين إني لم أبلغ شيئاً؟
فالتفت إليه الشيخ الأنصاري وأجابه بلهجة الصديق القديم والممازح: ربما لأني تخلّيت عن ذلك الدبس ولم تستطع أنت التخلّي عنه.

خطوات عملية في تحصيل الإخلاص:
الشعور برقابة الله تعالى واطلاعه على جميع أعماله وخطواته، فإذا أراد الإقدام على المعصية شعر بأن الله حاضر، فيمتنع.


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد