www.tasneem-lb.net

أخلاق

أخلاق - حياء ريحانة |3|

ثقافتنا
حياء ريحانة
|3|

﴿قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا﴾ أي: ليُكافئك على سقيك لغنمنا.

فلم تقل إنّي أدعوك أو إنّا ندعوك بالجمع، بل نسبت الدعوة لأبيها، وهذا أيضاً يُضيء على جانب من جوانب أدب تعاطي المرأة مع الرجل الأجنبيّ.

قال أبو حازم: لما قالت: ﴿لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا﴾ ، كره ذلك موسى، وأراد أن لا يتبعها، ولم يجد بدّاً من أن يتبعها، لأنّه كان في أرض مسبعة، وخوف. فخرج معها، وكانت الريح تضرب ثوبها، فتصف لموسى عجزها. فجعل موسى يعرض عنها مرّة، ويغضّ مرّة، فناداها: يا أمة الله ! كوني خلفي، وأرني السمت بقولك..

﴿قَالَتْ إِحْدَاهُمَا﴾ أي: إحدى ابنتيه، واسمها صفورة، وهي الّتي تزوّج بها، واسم الأخرى ليا. وقيل: إنّ اسم الكبرى صفراء، واسم الصغرى صفيراء.

﴿يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ﴾ أي: اتّخذه أجيراً، ولعلّها كانت ترغب فيه زوجاً ولكن لم تصرّح بذلك.

﴿إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِين﴾ أي: خير من استعملت من قوي على العمل، وأداء الأمانة. قال شعيب عليه السلام: وما علمك بأمانته وقوّته؟

 


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد