www.tasneem-lb.net

مجتمع

مجتمع - التعاون والتدخل في حل المشكلات |2|

مجتمعنا
التعاون والتدخل في حل المشكلات
|2|

من الأساليب الإيجابية النافعة في حلّ الخلافات والمشاكل الأسريّة وأهم الخطوات التي يجب اتباعها للحفاظ على أسرة سليمة:

١. المودّة والمحبّة: ينبغي أن تسود الحياةَ الزوجيَّة روح المودّة والمحبَّة والصَّفاء، لأنَّ الحياةَ الخالية من الحبّ لا معنى لها. والمودَّة من وجهة نظر القرآن؛ هي الحبّ الفعّال. إنّ الإسلام يُوجب أن نبرز عواطفنا تجاه من نُحبّهم، وهو أمر تتجلّى ضرورته في الحياة الزوجيَّة. 

٢. التعاون والتفاهم: إنَّ أساس الحياة الزوجيَّة يقوم على التعاون، ومساعدة كلّ من الزوجين للآخر في جوٍّ من الدعم المتبادل، وبذل أقصى الجهود؛ لأجل حلّ المشاكل، وتقديم الخدمات المطلوبة. 
لا بدّ من إرساء نوع من التوافق والتفاهم بينهما، حيث تقتضي الضرورة أن يتنازل كلّ طرف عن بعض آرائه ونظريّاته لصالح الطرف الآخر في محاولة لردم الهوّة التي تفصل بينهما، ومدّ الجسور المشتركة، وأن لا يُبدي أيّ طرف تعصّباً في ذلك ما دام الأمر في الدَّائرة الشرعية التي يُحدِّدها الدِّين.
روي عن الإمام الرضا (عليه السلام): "واعلم أنّ النساء شتّى؛ فامرأة ولود ودود تُعين زوجها على دهره لدنياه وآخرته ولا تُعين الدَّهر عليه، وامرأةٌ عقيمةٌ لا ذات جمال ولا تُعين زوجها على خير، وامرأة صخَّابة ولَّاجة همَّازة تستقلُّ الكثير ولا تقبل اليسير وإيّاك أن تغترَّ بمن هذه صفتها"1. وفي هذه الرواية إشارة لطيفة إلى ضرورة أن تكون المرأة متعاونة مع زوجها؛ فتعينه على دنياه، كما تعينه على آخرته.

تكملة الأساليب الإيجابية النافعة وأهم الخطوات في حلّ الخلافات والمشاكل الأسريّة، يتبع في الجزء الثالث.

هوامش:
1- الكافي، ج5، ص323.
من كتاب التربية الأسرية، نشر جمعية المعارف الإسلامية الثقافية، (بتصرف).


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد