www.tasneem-lb.net

موقف تربوي

موقف تربوي - دور الحوار في التربية |5|

دور الحوار في التربية
|5|

خطوات مهمة لإنجاح حوار الآباء مع الأبناء
حتى يكون الحوار بين الولد وأبوَيهِ فعّالاً ومثمراً يجب أنْ يبدأ الوالدان الحديث بما يلي:
١- إظهار مشاعر وُدِّيةٍ تجاه الابن، فإظهار الحب والتعاطف يساعدُه على نموه النفسي، وذلك من خلال استخدامِ كلمات دالةٍ على ذلك قبل بدءِ الحديث
٢- إظهارِ البشاشة خلال اللقاء به، والأخذ بيده أو وضع اليدِ على كتفه.
٣- كما يجبُ الحرصُ كلّ الحرصِ على عدم استعمالِ الكلمات والإيماءاتِ التي تدلُّ على الاستهزاء أو الكراهية، والتي تؤدي حتماً إلى اضطرابٍ نفسي.

خطوات مهمة على طريق الحوار:
- محاكاة مستوى أعمار الأولاد ودرجة فهمهم للحوار، مع بذل جهود متواصلة لرفع كفاءة التفكير لديهم واستيعاب الحياة بصورة تدريجية.
- احترام مشاعر وأفكار الأولاد مهما كانت متواضعة، والانطلاق منها إلى تنميتها وتحسين اتجاهها.
- تقدير رغبات الأولاد وهواياتهم، والحرص على مشاركتهم في أنشطتهم وأحاديثهم وأفكارهم.
- الاهتمام الشديد ببناء جسور الثقة المتبادلة بين الآباء والأبناء، والتي تعتمد على غرس انطباع إيجابي عندهم يفضي إلى تعريفهم بحجم المحبة والعواطف التي يكنّها لهم آباؤهم، فلا بد أن يحسّ الأولاد بأننا نحبهم ونسعى لمساعدتهم ونضحي من أجلهم.
-حسن الإصغاء للأبناء وحُسْن الاستماع لمشاكلهم، لأن ذلك يتيح للآباء معرفة المعوقات التي تحول بينهم وبين تحقيق أهدافهم ومن ثم يمكنهم مساعدتهم بطريقة سهلة وواضحة.
-معالجة مشاكل الأبناء بطريقة سليمة تقتضي ألا يغفل الآباء أن كل إنسان مُعرّض للخطأ، وذلك حتى لا يمتنع الأبناء عن نقل مشاكلهم إلى الأهل ثم يتعرضوا لمشاكل أكبر أو للضياع، بل تتم مناقشة المشكلة التي يتعرض لها الابن بشكل موضوعي هادئ يتيح له القبول والاعتراف بمواطن خطئه وبالتالي تجنب الوقوع فيها مرة أخرى.
-يجب ألا نلوم الأبناء على أخطائهم في موقف المصارحة نفسه حتى لا نخسر صدقهم وصراحتهم في المستقبل، بل علينا الانتظار لوقت آخر ويكون ذلك بأسلوب غير مباشر.
-تهيئة الأبناء، من خلال الأساليب السابقة، لحل مشاكلهم المتوقع تعرضهم لها مستقبلاً في ظل تعريفهم بأسس الحماية والوقاية.
-عدم التقليل من قدرات الأبناء وشأنهم أو مقارنتهم بمن هم أفضل منهم في جانب معين، لأن هذا الأسلوب يزرع في نفوسهم الكراهية والبعد ويولّد النفور ويغلق الأبواب التي يسعى الآباء إلى فتحها معهم.
- إشعار الأبناء بأهميتهم ومنحهم الثقة بأنفسهم من خلال إسناد بعض الأعمال والمسؤوليات لهم بما يتناسب مع أعمارهم وإمكانياتهم، مع استشارتهم في بعض التحسينات المنزلية أو المفاضلة بين طلبات عدة للمنزل، وعدم التقليل من جهود الأبناء لمجرد تواضع المردود عن المتوقع منهم لأن ذلك قد يخلق تراجعاً في عطائهم وينمي فيهم الخمول والإحباط مستقبلاً.
-الاهتمام بالمواضيع والأحاديث التي يحبها الأبناء ويسعدون بها وتناولها بين الحين والآخر، فإن ذلك يوصل إليهم شعوراً بمشاركة الأهل لهم في كل شيء وأنهم يريدون إسعادهم وإدخال السرور إلى نفوسهم.
- يُراعى أثناء الجلسات العائلية والمناقشات أن تقابل اقتراحات الأبناء وآراؤهم باحترام وقبول، بما أنها لا تخل بالأخلاق ولا تنافي تعاليم وتقاليد المجتمع وأحكام الإسلام.
يتبع..


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد