www.tasneem-lb.net

محمد حبيب الله (ص)

محمد حبيب الله (ص) - الفتح المحمديّ

الفتح المحمديّ

بُعِث النبي محمد صلّى الله عليه وآله من البقعة المباركة إلى العالمين فاتحًا أبواب السماوات وعالم النور على قلوبٍ أظلمتها سنين الجاهلية والعصبية والظلم والأنانية.
فتح رسول الله مشرق الدنيا ببشرى التوحيد والرحمة والعدل والحب والخير الوفير، عقول الناس على حقيقة الدنيا وغاية الخلق، ونفوسَهم على الأخلاق والفضائل والقيم.

 شرّعتْ أمّ القرى أبوابها للنبي طوعًا في العام العاشر للهجرة، ودخل أشرافُها وزعماؤها الإسلامَ دون ضربة سيف، ولا قطرة دم واحدة!

◇ كان يستطيع النبي أن ينتقم لِعمّه الحمزة ولشهداء أُحد..
◇ كان بوسعه أن يثأر لياسر وسمية وبقية السابقين في الإسلام الذين استشهِدوا تحت تعذيب قريش!
◇  وكان يمكن للرسول (من ناحية القدرة العسكرية) أن يدخل مكة كما فعل جيش الأمويين عام 63 هجري، حين حاصروا الكعبة وأحرقوها بالنار وضربوها وتعدوا على قدسيتها.

لكنه لم يفعل ربما كان ينبغي لحادثة حرق الكعبة الشريفة أن تجري يومًا ما في التاريخ.
لأن فتح النبي لمكة بمقابل تلك المأساة المفجعة يُبرز الوجه الملكوتي والرحماني للإسلام، ويظهر عظيم نعمة الدين الإلهي السماوي حين يحلّ في ديار الناس فيتنزل معه الأمن والأمان والطمأنينة!
وكذلك يُبيّن كيف يكون قائد الإسلام الحقيقي متكاملًا، في شخصيةٍ ثابتة، شامخة، قوية، شجاعة، عصية على الانكسار والاستسلام، ممزوجة بقلب رحيم عطوف خلوق متواضع زاهد عابد.

ذات فجر، ستقع الأرض رويدًا في كفّ فاتحها العظيم وتتهادى بين يدي المهدي كثمرة يانعة حان وقت قطافها، كمكة المكرمة يومَ الفتح المحمديّ.


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد