www.tasneem-lb.net

الإمام الخميني (قده)

ولقد عاد الإمام

ولقدعاد الإمام

عاد الإمامإلى أرض الوطن بعد سنوات من النفي، فشهدت إيران أعظم استقبال في التاريخ وشكل تطوابير المستقبلين المليونية الممتدة من مطار طهران إلى جنّة الزهراء لوحة بشرية لن ينساها التاريخ.

 تحمل الثورة الإسلامية بالمقارنة مع الثورات الأخرى التي وقعت في العالم، مجموعة من الخصائص والميزات التي تحتل في نظرية الثورات، مرتبة عليا في الظواهر السياسية والثورات الكبرى في العالم.

وهي استطاعت أن تخطف الأضواء التي كانت مسلطة على الثورات الأخرى، كالثورة الروسية والثورة الفرنسية والثورة الأميركية وغيرها.

وبدون أدنى شك فإن البعد الفكري والقيادي والشعبي في الثورة الإسلامية، أعطاها هذه القيمة والخصائص التي تميزت بها وما تزال.

لكن الشي‏ء الذي أذهل العدو والصديق هو أن قيادة الثورة وبنفس الإرادة التي استطاعتبها أن تسقط أعتى الأنظمة الدكتاتورية في المنطقة والمدعومة بشكل مباشر من قبل الولايات المتحدة والغرب، تمكنت في القضاء على الفتن الداخلية التي كانت تسعى لتشويه صورة الثورة وإفشالها.

لمتغفل الثورة عن إقامة المؤسسات الدستورية ورغم المؤامرات وانشغالاتها الكثيرة بسبب الأزمات الحادة التي كانت تواجه الثورة في تلك المرحلة الصعبة. لكن الإمام الخميني كان يصر على ضرورة إقامة تلك المؤسسات على قاعدة أن الشعب هو صاحب الحق الأول في هذه الثورة وأنه من الواجب عدم التفريط بهذا الحق المقدس،‏ لذلك كان الإمام حريصاًجداً على أن يعرف رأي الشعب باسم النظام السياسي الذي يريده فتم إجراء انتخابات عامة حول اسم النظام السياسي رغم أن بإمكان الإمام الخميني أن يحدد هذا (الاسم)، وبالفعل تمّ التصويت على “الجمهورية الإسلامية” ثم جرت انتخابات أخرى لانتخاب مجلسالخبراء ليقوم بصياغة دستور للبلاد بعدها جرت انتخابات لاحقة على نفس الدستور.

وبعد فترة قصيرة جداً جرى انتخاب أعضاء مجلس الشورى الإسلامي ومن ثم انتخاب رئيس للجمهورية.

وفي مثل هذه الأيام من كل عام يبدأ الإيرانيون وأحرار العالم إحياء ذكرى انتصار الثورة أو المعروفة بعشرة الفجر أي منذ عودة الإمام حتى إعلان انتصار الثورة وما تخلل هذه الفترة من أحداث وصولًا ليوم الحادي عشر من شباط 1979 يوم انتصار الثورة الإسلامية في إيران.


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد