www.tasneem-lb.net

مكتبة أشهر النور

مكتبة أشهر النور - شمس وإن ظلّلها الغمام |2|

ديننا
شمس وإن ظلّلها الغمام
|2|

الإمام محمد بن الحسن المهدي عجل الله تعالى فرجه 
|ب|

قد يثير البعض تساؤل مفاده : 
أن البشرية اليوم وصلت إلى أوجّ قوتها العقلية والمادية واستطاعت أن تضع الدساتير وأنظمة الحكم الديموقراطي وأن تسخرّ المادة لصالح الإنسان، فهل هناك بعد حاجة وضرورة لوجود مصلح أو مخلّص؟ 
وفي معرض الجواب نقول: 
1. أن التطور على صعيد التقنيات وتوفير البضائع الاستهلاكية لم يستطع أن يقدّم نظام حكم عادل. 
2. إن القوانين الموضوعة من قبل هذه الحكومات الجوفاء لم تنجح في إزالة الظلم ولا أعطت الحق لأهله ولا كشفت ستار الجهل عن عقول البشر. 
3. عزّزت هذه الأنظمة على اختلافها سيطرة المستكبرين والمستبدّين وأمعنت في تعميق الديكتاتورية الحاكمة تحت عنوان الديمقراطية المزيّفة. 

فلا زالت البشرية تنشد ذاك المخلص الحجّة. 
فلماذا نحتاج إلى وجود الإمام الحجة (عجل الله تعالى فرجه الشريف)؟ 
الحاجة إلى الولي هي من أجل أن يظهر لنا حقيقة القيم والأخلاق التي هي جوهر وروح الدين الإسلامي ، و تجلي القيم يظهر في سيادة العدل في كل بقعة من بقاع الأرض لا أن يكتفى بعدل مجتزأ هنا وآخر هناك، أو بفعل حسن هنا وآخر هناك .. جوهر وروح الدين تتجسد في روح المجتمع الموحد في كل الأرض تحت راية العدل، بحيث لا تترك بقعة واحدة خارج هذه الحكومة العادلة وذلك لأن الأرض لله.
نحن نعتقد أن الإمام الحجة المهدي سلام الله عليه يخرج ليملأ الأرض قسطًا وعدلاً،  يملأ كل الأرض، فلا تخلو بقعة من البقاع ولو كان حيّاً أو شارعاً أو زقاقاً فهو لن يغيب عن نظر الإمام يملؤها جميعها قسطاً وعدلاً بعد أن ملئت ظلماً وجوراً.
وهذا وعد الله تعالى الذي بيّنه رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) بقوله:" لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطوّل الله ذلك اليوم حتى يبعث الله رجلًا مني أو من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي يملأ الأرض قسطًا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا".
بحار الانوار ج53 ص 102.


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد