www.tasneem-lb.net

مكتبة أشهر النور

مكتبة أشهر النور - وداعاً شهر شعبان !

وداعاً شهر شعبان !
شهر السُنّة والشفاعة!

وداعاً شهر شعبان المبارك! 
شهر سُنّة وشفاعة الرسول الأعظم!

سنفتقدك! عند كل صلوات محمدية! وكل مناجاة علوية! وكل مواساة سجاديّة!
أجل سنفتقدك! حيث كنا نردد فيك (اللهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاعمُر قَلبي بِطاعَتِكَ وَلا تُخزِني بِمَعصيَتِكَ وارزقني مواساة من قتّرت عليه من رزقك، بما وسّعت عليّ من فضلك، ونشرت عليّ من رحمتك).
كل هذه المطالب هي من آثار هذا الشهر المبارك (إعمار القلب بالطاعة، تجنب المعصية، مواساة من قُتَّر عليهم الرزق بما وسع علينا من الرحمة والفضل! مواساة من لم يتمكنوا في هذه الأيام العصيبة والظروف الصعبة من الحياة إلا بشقاء وتعب)!
هذه آثار عظيمة! نسأل المولى أن نكون قد حظينا بها! ولا أقل أن نكون قد وصلنا إلى بعض منها في شهر شعبان المنصرم عنا! وهي العبادة الحقيقية التي كان يمارسها رسول الله (صلوات الله عليه وآله) ويقصدها في حثّه وطلبه!
حين يقول: «شعبان شهري» فصوموا هذا الشهر حباً لنبيكم وتقرّباً إلى ربكم.
وحيث كان يطلب من المنادي النداء في المدينة: {يا أهل يثرب! إني رسولُ رسولِ الله (صلوات الله عليه وآله) إليكم، ألا إنّ شعبان شهري، فرحم الله من أعانني على شهري.
ويؤكّد الدعاء أن هذا الشهر هو شهر وصول الإنسان إلى شفاعة رسول الله (صلوات الله عليه وآله) وهذه الشفاعة لا تُنال بأمر عفوي، ولا تحصّل دون تعب أو سعي أو جهد!
فنحن حينما نغادر هذا الشهر، نحاسب أنفسنا استعدادًا لفرصة العمر التي هي شهر رمضان، حيث يبشّر رسول الله (صلوات الله عليه وآله) المسلمين  بدخول الشهر المبارك بالخير والبركة والرحمة والمغفرة. ويؤكّد لهم أن أبواب الجنان مفتوحة، وأبواب النيران مغلقة، والشياطين مغلولة، ويؤكّد لهم أنّ أعمالهم في هذا الشهر مقبولة، وأنفاسهم تسبيح!
نعم؛ كل هذه الآثار ستظهر إن شاء الله!
لأننا نؤمن بأنه: {أن ليس للإنسان إلّا ما سعى} [النجم، 39]، فإذا قمنا بالاستنان بسنة رسول الله في شهر شعبان، فقد نلنا شفاعته في شهر شعبان؛ وإذا قمنا بواجبات ضيافة الله في شهر رمضان، فقد بلغنا السعادة في شهر رمضان! بإذنه تعالى.
اللهُمَّ فَأعِنَّا عَلى ‌الاستِنانِ بِسُنَّتِهِ فيهِ وَنَيلِ الشَّفاعَةِ لَدَيهِ، اللهُمَّ وَاجعَلهُ لي شَفيعاً مُشَفَّعاً وَطَريقاً إلَيكَ مَهيَعاً وَاجعَلني لَهُ مُتَّبِعاً.
إنك سميع مجيب.


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد