www.tasneem-lb.net

عاشوراء

المأتم الحسيني -2-

شعائر حسينية

المأتم الحسيني -2-

▪هل مرت المآتمالحسينية بمراحل من التطور في سبيل تحقيق الغاية منها، وكيف؟

 

لخص لنا إمامناالصادق عليه السلام طرق إحياء الذكرى والمضمون الذي يحمله المأتم الحسيني حينماقال عليه السلام: "بلغني أن قوماً يأتونه (أي قبر الإمام الحسين عليه السلام)من نواحي الكوفة وناساً من غيرهم ونساء يندبنه وذلك في النصف من شعبان، فمن بينقارئ يقرأ وقاص يقص ونادب يندب، وقائل يقول (المراثي).." وسائل الشيعة ج14

 

إذاً كان هناك منيقرأ الشعر الرثائي وآخر مختص بالندب، بالإضافة إلى فريق آخر من رجال المآتمالحسينية في ذلك العصر، وهم القصاصون الذين يقصون سيرة أبي عبد الله الحسين عليهالسلام، ويذكرون ما جرى عليه وعلى أهل بيته عليهم السلام من البداية إلى النهاية،وما يتعارف عليه اليوم بـ "المصرع".

وفيما بعد، اجتمعتهذه الأدوار كلها في شخص واحد (الخطيب الحسيني).

 

ولا يخفى على المتابعلمراحل تطور المأتم الحسيني دور أئمتنا المعصومين البارز والهام في توجيه الموالينوالقراء بهدف تطوير هذه المآتم وتكثيفها بالشكل الذي يثبت دورها المرجو في إصلاحشأن الأمة وأبنائها.

فقد روى ابن بابويهفي ثواب الأعمال، عن أبي هارون المكفوف، قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام:"يا أبا هارون أنشدني في الحسين عليه السلام"، قال: فأنشدته فبكى،فقال: "أنشدني كما تنشدون" (يعني بالرقة) قال: فأنشدته: أُمْرُرْ عَلَىجَدَث الحُسَيْن وَقُلْ لأَعْظُمه الزكيهْ..

قال: فبكى، ثم قال:"زدني"، قال: فأنشدته القصيدة الأُخرى، قال: فبكى، وسمعت البكاء من خلفالستر، قال: فلما فرغت قال لي: "يا أبا هارون، مَن أنشد في الحسين عليهالسلام شعراً فبكى وأبكى عشرة كُتبت لهم الجنة، ومَن أنشد في الحسين شعراً فبكىوأبكى خمسة كتبت لهم الجنة، ومن أنشد في الحسين شعراً فبكى وأبكى واحداً كتبت لهماالجنة، ومن ذُكر الحسين عنده فخرج من عينيه من الدموع مقدار جناح ذبابة كان ثوابهعلى الله عز وجل، ولم يرض له بدون الجنة".

 

سلام الله عليك نورعيني يا إمامي يا حسين.


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد