www.tasneem-lb.net

عاشوراء

إطعام الطعام عن روح سيد الشهداء عليه السلام

شعائر حسينية
إطعام الطعام عن روح سيد الشهداء عليه السلام


وهي من الشعائر التي يحرص لنيل أجرها وبركاتها كلاالطرفين الضيف والمضيف، واللافت بالأمر أنها من الشعائر الحسينية التي يستمرإحياؤها على مدار العام ولا يقتصر على فترة عاشوراء فحسب، مع تألق أهالي كربلاءبإحيائها في فترة أربعينية الإمام الحسين عليه السلام مما يدعو للفخر والاعتزازبهكذا موالين.

لماذا تشهد هذه الشعيرة إقبالاً خاصًا أكان من قبلالمُبعِدين أو من قبل المقبلين؟
نشهد الاهتمام الخاص بتقديم الطعام وإعداد الموائد عنروح سيد الشهداء، وكذلك الإقبال عليها من قبل المحبين لما يعتقد بالآثار العجيبةالتي يتركها هذا الطعام على الأرواح والأبدان، لذا نجد أكثر الناس يأكلون من سفرةالحسين عليه السلام فقط وفقط لأنّها باسم سيّد الشهداء عليه السلام وطلباً للبركةوالشفاء.

هل من سند شرعي ترجع إليه هذه الشعيرة؟
نقول: أولًا: إنّ أصلإطعام الطعام أمر محبوب عند الله وهو من شيم الصالحين والكرماء، وله فضيلة وثواب،وقد ورد العديد من الآيات والروايات التي تحث المؤمنين على الإنفاق وإطعام الطعامومنها: قوله تعالى: ﴿وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ﴾.
 
ومنها: قوله تعالى: ﴿مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَأَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّه كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِيكُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاء وَاللّهُوَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾.
ولا شكّ في: أنّ من ينفق أمواله في إطعام الطعام بقصدإحياء أمر الأئمّة - قربة إلى الله تعالى - يكون قد أنفقها في سبيل الله تعالى.

ثانياً: إن إطعام الطعام عن روح سيد الشهداء عليهالسلام، من المستحب المؤكد بل وأكثر استحباباً.
عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلمقال: "إن الله تبارك وتعالى اطلع إلى الأرض فاختارنا واختار لنا شيعةينصروننا ويفرحون لفرحنا ويحزنون لحزننا ويبذلون أموالهم وأنفسهم فينا، أولئك مناوإلينا..."   بحار الانوار ج 10
ولا بدّ من التذكير هنا بأنّه يُستفاد من الروايةالسابقة أنّ بذل المال والنفس من أجل سيّد الشهداء وأهل البيت عليهم السلام لاينحصر في الإطعام فقط، بل وإنّ كلّ أمرٍ يرتبط بهؤلاء العظام الأطهار عليهم السلاممطلوب وله أجره وثوابه، من قبيل الخدمة في مجالس العزاء والمساعدة في طبخ الطعامفي عزاء سيّد الشهداء عليه السلام و....


عظم الله أجوركم بمصابكم بأبي عبد الله الحسين عليهالسلام


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد