www.tasneem-lb.net

عاشوراء

علاقة الإمام الحسين (عليه السلام) برسول الله (صلى الله عليه واله)

وقفات غراء

في زيارة عاشوراء

الوقفة الرابعة

علاقة الإمام الحسين(عليه السلام) برسول الله (صلى الله عليه واله)

ورد في الزيارة:

((السلام عليك يا ابن رسول الله))

في هذه الفقرة إشارةإلى إحدى المُسَلمات لدى الشيعة الإمامية بكون الأئمة الإثنى عشر هم أبناء رسولالله «صلوات الله عليه وآله» وإن كانوا من جهة فاطمة الزهراء «عليها السلام»...

وقد استدل على ذلكقوله تعالى: ((فَمَنْ حَاجكَ فيه منْ بَعْد مَا جَاءَكَ منَ العلْم فَقُلْتَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنسَاءَنَا وَنسَاءَكُمْوَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُم نَبْتَهلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ الله عَلَىالْكَاذبينَ)) -الآية 61 سورة آل عمران-.

 وورد عن رسول الله «صلوات الله عليه وآله»:الحسن والحسين ولدايوهذا يعني أن انتساب الحسن والحسين «عليهما السلام» إلى النبي«صلوات الله عليه وآله» بالبنوة الحقيقية له. فهو والدهم الحقيقي والواقعي، وإنكان أبوهما الظاهري هو أمير المؤمنين «عليه السلام».

ومن هنا قال:"ولداي" ولم يقل "إبناي"، لأن الإبن قد يكون بالمعنى الأعم،لكن الولد لا يكون إلا بالمعنى الأخص، فمن هذه الناحية إختار أصرح اللفظينوأوضحهما.

فإن انتساب الحسنوالحسين «عليهما السلام» وإن كان بحسب الأسباب الدنيوية إلى الزهراء «عليهاالسلام». ولكن المسألة ألصق من ذلك، فهم أولاد النبي مباشرة. وهذه ميزة لم تُعطَ لأحدمن الخلق غيرهما.

ويمكن أن نفهم ذلك منالقرآن الكريم، وذلك من قوله تعالى: ((وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ)) فمحمد وعلينفس واحدة، ونور واحد.

فإذا كانا واحداً فمايكون لهذا يكون لهذا...!!

عظم الله أجرك يارسول الله بابنك وفلذة كبدك

الحسين عليه السلام


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد