أشهر النور - آيات القدر |1|
آيات القدر
|1|
عن الإمام الصادق عليه السلام:
"من قرأ ﴿إِنَّا أَنزَلْنَاهُ﴾ في فريضة من الفرائض، نادى مناد: يا عبد الله! قد غُفِرَ لك ما مضى، فاستأنف العمل" ، وسائل الشيعة/ج6 .
وعن أبي جعفر الباقر عليه السلام: "مَنْ قرأ ﴿إِنَّا أَنزَلْنَاهُ﴾ بجهر، كان كشاهر سيفه في سبيل الله، ومن قرأها سرّا، كان كالمتشحّط بدمه في سبيل الله، ومن قرأها عشر مرّات، مرّت على نحو ألف ذنب من ذنوبه"، تفسير الأمثل/ج20.
ليلة القدر ليلة نزول القرآن
تدل آيات الذكر الحكيم أنّ القرآن نزل في شهر رمضان: ( شهر رمضان الذي اُنزل فيه القرآن) (البقرة 185) ، وظاهر الآية في سورة القدر يدل على أن كل القرآن نزل في هذا الشهر.
(إنّا أنزلناه في ليلة القدر).
● اسم القرآن لم يذكر صريحاً في هذه الآية، ولكن الضمير في «أنزلناه» يعود إلى القرآن قطعاً. والإبهام الظاهري في ذكر اسم القرآن إنما هو لبيان عظمته وأهميته..
● نزول القرآن في ليلة «القدر» وهي الليلة التي يقدر فيها مصير البشر وتعين بها مقدراتهم، دليل آخر على الأهمية المصيرية لهذا الكتاب السماوي .
من المؤكّد أنّ القرآن الكريم نزل تدريجياً خلال (23) عاماً. فكيف نوفق بين هذا النزول التدريجي وما جاء في الآيات السابقة بشأن نزول القرآن كله في ليلة القدر؟
يؤكد المؤرخون أن هناك نزولان:
- النزول التدريجي على مدة 23 عامًا،
- والنزول الدفعي، وهو نزول القرآن بأجمعه على قلب النّبي صلى الله عليه وآله وسلم أو على البيت المعمور، أو من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا.
وإن تعبير الآيات عن نزول القرآن يكون مرّة بكلمة « إنزال » ومرّة اُخرى بكلمة « تنزيل ». ويستفاد من كتب اللغة أن التنزيل للنزول التدريجي والإنزال له مفهوم واسع يشمل النزول الدفعي أيضاً.