جولة في علوم القرآن |3|
هدى للناس
جولة في علوم القرآن |3|
الوحي
ما هو الوحي؟
هو كما ذكره العلامة الطباطبائي (قده): "إلقاء المعنى بنحو يخفى على غير من قُصِدَ إفهامه".
الوحي في القرآن:
أ-الوحي إلى غير الأنبياء:
1- تركيز غريزيّ فطريّ في الإنسان والحيوان: ﴿وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ...﴾، ﴿وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا..﴾.
2- تركيز طبيعي في الجماد: وهو تكوين طبيعيّ ﴿وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاء أَمْرَهَا﴾.
3- أمر رحماني: وهو شعور نفساني داخلي مصدره الله تعالى، ومنه قوله تعالى ﴿وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُواْ بِي وَبِرَسُولِي..﴾،
4- وسوسة شيطانية: وهو شعور نفساني داخلي مصدره الشيطان ﴿وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَآئِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ﴾.
ب- الوحي إلى الأنبياء: وهو اتّصال غيبيّ بين الله وأنبيائه عليهم السلام، وقد استعمله القرآن الكريم في أكثر من 70 موضعاً، منها ﴿إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَكَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ﴾.
أنحاء الوحي:
يتحقّق الوحي النبوي على أنحاء ثلاثة:
﴿وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاء إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ﴾
أ- النحو الأول: الإلقاء في قلب النبي صلى الله عليه وآله مباشرة ومن دون واسطة.
ب- النحو الثاني: تكليم النبي صلى الله عليه وآله وسلم من وراء حجاب، ومنه قوله تعالى: ﴿..وَكَلَّمَ اللّهُ مُوسَى﴾.
ج- النحو الثالث: إرسال مَلَك ليكون واسطة في إيصال الوحي للنبي، ومنه قوله تعالى ﴿نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ..﴾.
يتبع..