إحذر أن تخسر صدقتك
هدى للناس
حكمة قرآنية
إحذر أن تخسر صدقتك
(الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا وَلَا أَذًى ۙ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى ۗ وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ) (سورة البقرة 262-263 )
إنّ من يعطي شيئاً لأحد ويمن عليه بهِ أو يقوم بما يثير الألم في نفس المعطي له ويجرح عواطفه فإنّه لا يكون قد أعطاه شيئاً في الواقع:
لأنّه إذا كان قد أعطاه رأسمال، فإنّه قد أخذ منه رأسمال أيضاً، بل لعلّ المنّة التي يمنّ بها عليه ونظرة التحقير التي ينظر بها إليه ذات أضرار باهظة يفوق ثمنها ما أنفقه من مال، إذا لم ينل أمثال هؤلاء الأشخاص أيّ ثواب على إنفاقهم هذا فهو أمر طبيعي وعادل. وقد يصحّ القول إنّ هؤلاء في كثير من الأحوال هم المدينون لا الدائنون لأنّ كرامة الإنسان أغلى بكثير من أيّ مال وثروة.
وهذا مرتبط بجميع الأعمال العامّة والاجتماعية كالجهاد في سبيل الله والأعمال ذات المنفعة العامّة التي تتطلّب بذل المال.