التأتأة عند الكلام 2
مشكلة ولدي (الجزءالثاني)
يعاني ولدي الذي يبلغ من العمر خمس سنوات من مشكلة التأتأة عند الكلام، وتجده يبكي أغلب وقته لعدم قدرته على التعبير. فما هو الحل المناسب ؟
بعدما ذكرنا في الجزءالأول مقترحات عديدة لحل المشكلة، نضع بين أيديكم، أهلنا الأعزاء، مقترحات خاصةتساهم في تعزيز الثقة بالنفس لدى الطفل، مما نعتبره علاجاً مكملاً لمشكلة التأتأةفي الكلام.
تعزيز ثقة الطفلبنفسه:
1يسعى الطفل منذ نهاية سن الرضاعة ليكونفعالًا في محيطه.. ويرغب بتحمل المسؤوليات ولعب الأدوار، فلنعوّد أبناءنا ولنفسحلهم مجالًا لتحمل المسؤوليات.. فلنطلب من أبنائنا المساعدة مع حرصنا على الاستخدامعبارة "ساعدني" مما يشعره بأهمية ما قد يقوم به.
2تجنب قول "لا" بشكل متكرر للطفل،وكن حذرًا في استخدامها. ادرس طلب ولدكجيدًا قبل رفضه، هل فعلًا هو غير قادر على القيام به، أو هل فعلًا ما يطلبه يعودعليه بالضرر.
3استخدم أسلوب التعليم والتوجيه لمساعدته فيإنجاز أعماله، مثال: حينما يقول الطفل البالغ من العمر خمس سنوات دعني أحمل ابريقالعصير لأضعه على السفرة.. هنا تجنب قول.. لا إنك لا تسطيع إنك إن حملته سيقع منيدك.. بل قل، ربما هو فعل جديد عليك، احمله لكن بانتباه واحرص وتمهل في سيرك ثمضعه بانتباه وبهدوء كي لا يقع.
4لا تنس مدى قدرة تأثير الكلمات والعباراتعلى شخصية ونفسية الإنسان لذا دائمًا استخدم كلمتي أنت تستطيع.. يمكنك..
5فلنترك باكرًا للطفل فرص الاستقلاليةوالاعتماد على النفس.. فليحمل كوبه ليشرب وليتناول طعامه وحده.. وليغسل يديهوحده.. لكن وجّههُ وأرشده توجيه المحب الرحيم.
6فلنتيح أمامه فرص مواجهة الآخرين ولنشجعهعلى المشاركة في الأنشطة الهادفة (الكشفية، الرياضية..)
7ابد له احترامًا.. لا تقاطع حديثه.. بادرهبالتحية والسلام وللمصافحة أثر كبير في تعزيز الإحترام للنفس وبالتالي الثقة.
8تجنب ذكر عيوبه ومساوئه أمام الآخرين. كمايجب الالتفات إلى تجنب توبيخه أو إهانته أو تأديبه أمام الناس بل بمكان آخر.
9الابتعاد عن النعوت وكلمات السخريةوالاستهزاء بحقه وعدم السماح بها مطلقاً من أيّ كان.
الالتفات إلى عدمالتمييز بين الأبناء في التعامل أو التعبير عن العاطفة والاحترام.
11تجنب التدخل بشؤون الولد بشكل مفرط بحيثنخرج بحدود أوامرنا ونواهينا عن الحد المعقول.
وختامًا..
ولدنا إنسان صغيرأوكل الله إلينا تهيئته وتربيته للقيام بدوره السليم.. وليس ملكًا لنا.. لديهشخصيته ورأيه وما يحب وما لا يحب.
نستخدم أسلوبناوذكاءنا وعاطفتنا لتوجيهه.. لا لإلغائه.
لطرح أسئلتكمالتربوية إرسالها عبر رقم المجلة الذي تصلكم رسائلنا عبره.