زدني علماً - على نفسه بصيرة |4|
بل على نفسه بصيرة
ولو ألقى معاذيره
|4|
يعتبر الإنسان مذنباً، وتجب عليه التوبة، إذا تحقّقت فيه أربعة شروط:
1- عند بلوغه سن التكليف الشرعي؛ لأن غير المكلّف ليس مخاطباً بالأحكام الشرعية.
2- عند علمه بالحرمة واعتبار ما ارتكبه جرم، وما اقترفه معصية، أي غير جاهلٍ أو مخطئ به.
3- عندما يكون عاقلاً ومميزاً بأن ما أقدم عليه هو المعصية، وقد ارتكبها بكامل وعيه (أي ارتكبها مع سبق الإصرار).
4- أن لا يكون مضطّراً إلى ارتكاب المعصية ﴿فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ﴾البقرة/173.
فإذا تمّت هذه الشروط في مرتكب الجرم، وقد تلبَّس به، يصبح مذنباً من جهة شرعية، وتجب عليه المبادرة إلى التوبة.
وقد أفتى الفقهاء بوجوبها، فذكر الإمام الخميني (قدس سرّه) في تحرير الوسيلة: "من الواجبات التوبة من الذنب، فلو ارتكب حراماً أو ترك واجباً تجب التوبة فوراً، ومع عدم ظهورها منه وجب أمره بها، وكذا لو شُكّ في توبته".