www.tasneem-lb.net

موقف تربوي

موقف تربوي - دور الحوار في التربية |1|

دور الحوار في التربية
|1|

ما أحوج أسرنا المعاصرة بكل أفرادها إلى تنشيط (ثقافة الحوار).
فمن ضروريات واقعنا ومجتمعنا اعتماد مبدأ الحوار بين أفراد الأسرة، فيجب تحريك الحوار بطريقة فعّالة ضمن ثقافة معيّنة تسمى: (ثقافة الحوار)
والسؤال الذى نطرحه هنا: ما هي ثقافة الحوار؟
بما أنّ الإنسان خلق ككائنٌ متفاعلٌ مع المجتمعِ، ويحبّ أن يعبّر عن نفسهِ وقناعاته، من خلال عرضِ أفكاره على الآخرين ومشاركتهم ما توصّل إليه خلال رحلته في الوصول إلى الحقيقة. فيلجأ الإنسان للتواصلِ مع الآخرينَ من خلال الحوار. إذ يُعرّف الحوار لغةً بأنّه الجواب!
وقيل المحاورة: المجاوبة والتحاور التجاوب.
أمّا اصطلاحاً فيُعرّف الحوار بأنّه حوار يجري بين شخصين أو أكثر حول موضوع معيّن، للوصول لهدف معيّن.
أمّا ثقافة الحوار فتعني قبول الآخر بما هو عليه من اختلاف دينيّ أو مذهبي أو عرقيّ أو سياسيّ، واحترام التعدديّة عند الاستماع للطرف الآخر ولآرائه.
ويعدّ الحوار ثقافةً لأنّه مبنيّ على مجموعةٍ من الأسس والآدابِ التي تجعل منه أداةَ تواصلٍ هادفة، تقرّب الأشخاص من بعضهم وتزيد من التواصل الثقافيّ في مختلفِ المجالاتِ، وتزيد من تقبّل الآخرِ، وترتقي بجميع الأطرافِ المتحاورةِ.
ويمكن أن يُعرّف الحوار بأنّه نشاط عقليّ لفظيّ يقدم فيه المتحاورون الأدلّة والحجج التي توضّح وجهة نظرهم، للوصول لحلّ مشكلة أو توضيح قضيّة ما.
وهو نقاش يديره أطراف الحوار بطريقة متعادلة ومتزنة وبحريّة تامة، من خلال تبادل الأفكار والآراء بين المتحاورين، بهدف التعاون على معرفة الحقيقة. ويعدّ الحوار ضرورة لإشباع حاجة الإنسان للاندماج والتواصل مع محيطه.
وهل يوجد أقدس من المحيط الذي يعيش فيه الآباء والأبناء؟! نعني به المحيط الأسري المقدس!
فما هي فوائد الحوار داخل الأسرة؟
وكيف يكون الحوار بين الزوجين؟
وكيف يكون حوار الآباء مع الأبناء؟
يتبع..️


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد